التعريف بالمنصة
ما هو المفهوم الكامن وراء البيانات المفتوحة؟
في عالم البيانات، تشير البيانات المفتوحة إلى البيانات المتاحة مجاناً للجميع بحيث يمكن استخدامها وإعادة استخدامها وإعادة توزيعها دون قيود ولأي غرض. ويمكن إدراج أنواع مختلفة من البيانات مثل بيانات القطاعين العام والخاص، فضلا عن البيانات المعاد استخدامها، وهذه الأخيرة عبارة عن بيانات مفتوحة تم تحويلها من قبل المستخدمين ثم يتم إعادة إتاحتها للجميع مرة أخري.
البيانات المفتوحة هي مفهوم جديد نسبياً. لطالما كان من الصعب الوصول إلى بيانات القطاعين العام الخاص وذلك إذا كانت متاحة من الأساس. ظهرت أول سياسات حكومية بشأن البيانات المفتوحة في عام 2009 بعد أن وقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مذكرة لتأسيس مبادرة حكومية مفتوحة. وعلى مستوى المدينة، تم إطلاق البيانات المفتوحة لندن في عام 2010 ، والبيانات المفتوحة لمدينة نيويورك في عام 2012، وهما المبادرين الأكثر شهرة في هذا الاتجاه وذلك لجعل البيانات متاحة مجاناً للجميع.
في المملكة العربية السعودية، تم إطلاق أول مبادرة حكومية للبيانات المفتوحة عام 2017. وقد تسارعت الوتيرة منذ إطلاق البوابة الوطنية للبيانات المفتوحة في المملكة عام 2019.
تم تلخيص المبادئ الرئيسية للبيانات المفتوحة فيما يلي:
المبادئ الأربعة الرئيسية للبيانات المفتوحة وفقاً للمعايير الدولية
التوافر و الوصول
تجنب العوائق التي تحول دون قراءة البيانات وفحصها وتنزيلها. فالبيانات هي المحرك الرئيسي لخلق المعرفة من أجل مجتمع أفضل على جميع المستويات.
إعادة الاستخدام و إعادة التوزيع
تسهيل نشر البيانات من مستخدم لآخر باستخدام بيانات يمكن قراءتها آليا، وبالتالي ضمان تحقيق قيمة مضافة أعلى.
المشاركة العامة
ضمان إمكانية الوصول إلى البيانات للأشخاص من البيئات غير المواتية، دون تمييز ضد المسعى أو الشخص أو المجموعة.
الشفافية والمساءلة
ضمان توافر البيانات الوصفية مع الافصاح عن المعلومات بعد تنقيتها، لمنح المستخدمين مزيدًا من الأفكار حول كيفية قراءة البيانات ومحاسبة ناشر البيانات.
ما هو مشروع البيانات المفتوحة للرياض؟
تم إطلاق مشروع البيانات المفتوحة لمدينة الرياض من قبل الهيئة الملكية لمدينة الرياض (RCRC) لتزويد المدينة بخدمة البيانات المفتوحة بما يتماشى مع المبادرات الدولية: فقد أصبحت البيانات المفتوحة اتجاهًا متناميًا في جميع أنحاء العالم منذ عام 2010 (انظر أدناه). وتسعي المملكة تماماً نحو هذا الاتجاه كما تعتزم الرياض على لعب دوراً رئيسياً في هذه الخطوة.
تاريخ طويل من جمع البيانات
تقوم الهيئة الملكية لمدينة الرياض بجمع البيانات منذ عام 1986 ويتوفر بالفعل قدر كبير من المعلومات. أصبحت البيئة الآن مواتية بما يكفي لدخول حقبة جديدة من توافر المعلومات، مما يتيح للمواطنين إمكانية الوصول الفوري إلى أي بيانات عن مدينة الرياض.
مشروع يتماشى مع رؤية 2030 ومع استراتيجية مدينة الرياض
يتوافق هذا المشروع تماماً مع رؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى إصلاح وتحديث البلاد في العديد من المجالات. وتعد البيانات المفتوحة أحد الأهداف الرئيسية لأهداف الرقمنة في رؤية 2030.
نحن عازمون على تزويد مدينة الرياض ببيئة الويب هذه بحيث يتمكن أكبر عدد من الأشخاص من أي مكان حول العالم من الحصول على جميع أنواع البيانات بتنسيقات يسهل الوصول إليها.
ي رسالتها الرامية إلى جعل الرياض مدينة يسكنها من 9 إلى 10 ملايين نسمة وتستقبل 35 مليون زائراً سنوياً بحلول عام 2030، تتوقع الهيئة الملكية لمدينة الرياض تحسين تقديم الخدمات وزيادة شفافية المعلومات للجميع. كما تهدف إلى تعزيز التنسيق والكفاءة بين إداراتها وتحسين التواصل مع أصحاب المصلحة والمواطنين. وتعتبر بوابة البيانات المفتوحة أحد الوسائل التي ستجعل ذلك ممكناً.
أداة من شأنها توحيد بيانات مدينة الرياض وضمان المزيد من الاتساق والثقة
لم تقدم مدينة الرياض حتى الآن حلاً شاملاً لبوابة البيانات المفتوحة، حيث تتوفر بعض بيانات المدينة عبر مواقع الويب المختلفة على المستوى القطاعي، ولكن لا توجد مبادرة تجمع كل هذه البيانات وتعمل على تحسين اتساقها.
ولا شك أن مشروع البيانات المفتوحة للرياض سيساهم في زيادة الاتساق، بما يعود بالنفع على الجميع. وسوف يؤدي ذلك بشكل خاص إلى تحسين الشفافية، وزيادة الثقة تجاه السلطات بين جميع السكان. وستساهم هذه العوامل في تطوير صورة “مكان العيش الجيد” على مستوى العالم.
مشروع لخفض التكاليف في إطار السياسة الوطنية للبيانات
إن إعادة توجيه الأشخاص إلى بوابة البيانات المفتوحة ذاتية الخدمة ستمكن الهيئة الملكية لمدينة الرياض من تقليل الضغط على الموارد الحكومية فيما يتعلق بالبيانات الوطنية. وبالتالي ستشجع الجهود التي تبذلها الهيئة لفتح البيانات على زيادة ثقافة تبادل البيانات الداخلية عبر إدارات الهيئة الملكية لمدينة الرياض والهيئات الحكومية. وتعد الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) وسيطًا رئيسيًا لتكنولوجيا المعلومات في البلاد وتلعب دورًا أساسياً في هذا التحول وهي مسؤولة ايضاً عن تنفيذ الإستراتيجية والسياسة الوطنية للبيانات المفتوحة استناداً إلى خمسة لوائح وضعتها سدايا نفسها.
الآن يتم تقديم مشروع البيانات المفتوحة للرياض في الوقت المناسب ضمن خلفية قوية من الأطر المؤسسية. ونظراً لأن الهيئة الملكية لمدينة الرياض تقوم بنشر استراتيجيتها للبيانات المفتوحة منذ عام 2023، فقد شكل الوقت الراهن بيئة مناسبة لإطلاق منصة البيانات المفتوحة للرياض.
ما هي استراتيجية البيانات المفتوحة للرياض؟
أربعة أهداف رئيسية
من المتوقع أن تساهم استراتيجية البيانات المفتوحة في تحسين اقتصاد مدينة الرياض ونوعية الحياة من خلال أربعة جوانب هي: تنمية روح التميز والابتكار، ومواصلة ترسيخ شبكة النقل العام الجديدة (مترو مدينة الرياض وحافلات مدينة الرياض)، ومساعدة الأجيال الشابة في إيجاد وظيفتها الأولى.
التميز
دفع التميز من البيانات المفتوحة للرياض
يعد الاقتصاد الرقمي فرصة مهمة للمدينة. ستساهم البيانات المفتوحة في تعليم الأجيال الشابة السعي لتحقيق التميز، وتشجيع ريادة الأعمال وتخيل أفكار تجارية جديدة.
الشمولية
خلق المزيد من الشمولية من خلال دمج البيانات الخاصة بنظام النقل العام الجديد يسهل نظام النقل العام التواصل بين الناس ويسمح بالاختلاط بينهم. وستنشر بوابة البيانات المفتوحة للرياض مجموعات بيانات توضح فوائد النقل العام وتدعو السكان لاستخدامه كبديل لقيادة السيارات الفردية.
الابتكار
تعزيز المدينة بالابتكار ستعمل البيانات المفتوحة على إنشاء وتغذية النظم البيئية في جميع أنحاء المدينة. وسواء كانت مختبرات البحث والتطوير من العالم الأكاديمي في مدينة الرياض وفروعها في الخارج أو الشركات الكبيرة أو المستثمرين، فإن أي شخص لديه أفكار مبتكرة سيكون قادرا على الانضمام.
النمو
السماح للبيانات المفتوحة بتعزيز التعليم كمصدر للنمو الاقتصادي مستوى التعليم مرتفع جدا في المملكة العربية السعودية. بالإضافة إلى دخول عدد كبير من النساء سوق العمل. ويتأثر معدل البطالة بشكل كبير بسبب صعوبة عثور الأجيال الشابة على وظيفتهم الأولى. ومن ثم ستوفر البيانات المفتوحة للرياض مجموعات بيانات تساعد في تقليل هذا التأخير.
ما هي الأحداث الهامة الوطنية وراء البيانات المفتوحة للرياض؟
أشارت العديد من فعاليات المملكة العربية السعودية إلى مشروع البيانات المفتوحة للرياض.
نشرت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استراتيجيتها الرقمية
تعرف على أبرز المعالم وراء التطور العالمي للبيانات المفتوحة منذ عام 2007.
